“تذكروا هذا الاسم”… يديعوت: تلك الليلة التي حسمت مصير العالم النووي لثلاثة أسباب..

“تذكروا هذا الاسم”… يديعوت: تلك الليلة التي حسمت مصير العالم النووي لثلاثة أسباب..

  • “تذكروا هذا الاسم”… يديعوت: تلك الليلة التي حسمت مصير العالم النووي لثلاثة أسباب..

فلسطيني قبل 3 سنة

تذكروا هذا الاسم”… يديعوت: تلك الليلة التي حسمت مصير العالم النووي لثلاثة أسباب..

يديعوت - بقلم: رونين بيرغمن "قضيت في تموز 2018 مع الكاتب الكبير في “نيويورك تايمز” لشؤون الأمن القومي ديفيد سينغر، وقتاً طويلاً في إحدى المنشآت الأمنية الأكثر حراسة في إسرائيل، شمال تل أبيب. ووصف ديفيد منذ وقت قصير في محاضرة في جامعة أمريكية الحدث إياه كأحد الأحداث المثيرة في حياته المهنية الغنية: “كان هذا أجمل ما يكون في العالم”. قبل ثمانية أشهر من ذلك خرج الموساد في رواية خاصة به لاوشن 11، وسرق حراس وزارة الدفاع أرشيف المشروع النووي العسكري السري الذي تنفيه إيران.

بنى الموساد نسخة عن المخزن الذي كان فيه الأرشيف في ضواحي طهران، بما في ذلك في الشوارع المجاورة، بل وجلب إلى المكان كلاباً تشبه كلاب الحراسة الإيرانية. وتدرب المقتحمون على هذا النموذج لأشهر طويلة، المرة تلو الأخرى، على كيفية التمكن من الدخول والاقتحام والخروج مع كل المادة – والفرار من إيران. يوسي كوهن، رئيس الموساد الذي اصطدم بتعجب شكاك حين عرض الفكرة على محافل رفيعة المستوى في إسرائيل، جاء بنفسه ليرى التجربة الأخيرة والإقرار بأن المقتحمين جاهزون للانطلاق. حفنة من الناس في إيران عرفوا ما هو داخل الخزنات في ذاك المخزن، والذي أخذ الموساد لذلك الأرشيف من تحت أنوفهم.

وعندها جلسنا لنراجع تلك الوثائق التي أثبتت بالشكل القاطع بأن إيران أدارت مشروع تضليل على مستوى دولة، وأن لها مشروعاً نووياً عسكرياً، هدفه في المرحلة الأولى إنتاج خمس قنابل نووية بوزن 10 كيلو طن، وكان أكثر تقدماً من كل ما كان معروفاً حتى ذلك الحين.

اللحظة التي أذكرها على نحو خاص هي أنه رغم القفازات التي كنت أضعها، كان ممكناً أن أشعر بآثار قلم رئيس المشروع النووي الإيراني محسن فخري زادة في سلسلة وثائق كانت سرية جداً لدرجة أنه سجلها بنفسه، بخط يده. ومنذ سنين وأنا أتابع عمل هذا الرجل غير المبارك. وها هو يتراسل هنا مع علماء كبار آخرين عن كيفية إنتاج جهاز تفجير السلاح النووي وكيفية ملاءمة القنبلة لأكتاف صاروخ أرض أرض. في الأرشيف النووي عدد لا يحصى من الوثائق التي وقع عليها بقلم الحبر السائل في نهاية الصفحة. وإذا كان الموساد يقف بالفعل، كما أفادت مصادر أمريكية، خلف اغتيال فخري زادة، ففي تلك الليلة حُسم مصيره؛ لثلاثة أسباب:

الأول، لأن الموساد أثبت نفسه، وتحديداً لجهات خارجية، كم هي عميقة ونادرة قدرة تسلله إلى أعماق أجهزة الاستخبارات والجيش والنووي الإيراني. فليس صدفة أن -بعد سنتين ونصف- علمت بأن الولايات المتحدة تطلب من إسرائيل أن تصفي عنها الحساب الذي لم تنجح على مدى 22 سنة فيه وتقتل نائب قائد القاعدة، أبو محمد المصري. وخليط من الثقة الكبرى بين أجهزة الدولتين يمكنه أن يولد طلباً كهذا ثم تنفيذه كاملاً.

التعليقات على خبر: “تذكروا هذا الاسم”… يديعوت: تلك الليلة التي حسمت مصير العالم النووي لثلاثة أسباب..

حمل التطبيق الأن